الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

شريف عمر.. صدمة المكاشفة


لم تكن صراحة الدكتور شريف عمر جديدة عندما أعلن أن البرلمان ليست لديه صورة واضحة عن انتشار إنفلونزا الخنازير بالمدارس والجامعات بشكل يمكن لجنة التعليم المطالبة باتخاذ قرار يتعلق باستمرار الدراسة أو توقفها، موقف عمر ينطلق من خبرته الكبيرة كطبيب قبل أن يكون رئيسا للجنة التعليم بمجلس الشعب نتيجة صعوبة المرحلة التي تمر بها مصر نظرًا لانتشار الإصابات والوفيات بمرض إنفلونزا الخنازير بصورة غير متوقعة، وحرصه الدائم قبل اتخاذ أي خطوة هو ما منحه مكانا بارزا في البرلمان منذ أن دخله نائباً في بداية التسعينيات إلي أن أصبح رئيسا للجنة الصحة في تلك الحقبة
ثم رئيسا للجنة التعليم ليصبح رقيبا علي السياسات والتشريعات التعليمية المعروضة علي البرلمان في مرحلة تعاني فيها العملية التعليمية من مشاكل خطيرة.ويري عمر دائما أن منظومة التعليم في مصر عبارة عن حلقات متصلة تحتاج إلي عمليات ترميم متكاملة وليس إصلاحاً لأن الإصلاح لن يجدي معها وذلك عن طريق تعاون جميع الجهات المسئولة علي رأسها وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالي بوضع حلول جذرية لجميع مراحل التعليم وليس التعليم الابتدائي أو الثانوي فقط لدرجة أنه وصف التعليم الجامعي والبحث العلمي بالسيئ وذلك نتيجة خبرته العالية بالمجالين كأشهر الأطباء المتخصصين في أبحاث و علاج الأورام السرطانية خاصة سرطان القولون والثدي حيث بدأ العمل الأكاديمي أستاذا ثم عميدا لمعهد الأورام حتي وصوله لسن المعاش القانوني وشغله منصب أستاذ غير متفرغ وهنا تكمن المعادلة الصعبة نتيجة مطالبته بالانحياز لزملائه الأساتذة أو الانحياز لأعضاء الحزب الوطني الذي ينتمي له لكن عمر نجح في حل تلك المعادلة واضعا أمامه ضميره العلمي كمحرك أساسي لقراراته لدرجة أنه ينفي دائما أي ممارسات أو ضغوط من جانب الحزب الوطني علي أعمال لجنة التعليم في مجلس الشعب وهنا أعلن أن أعضاء لجنة التعليم بالبرلمان سيقومون بزيارات ميدانية للمدارس والجامعات في جميع محافظات مصر لمعاينة ودراسة الأوضاع في ضوء الانتشار المتزايد لإصابات إنفلونزا الخنازير.أصعب ما يواجه عمر خلال الفترة المقبلة التي تحتاج إلي جهد متواصل مع الوزارات المسئولة هو استعدادات لجنة التعليم لمناقشة مشروعات تطوير التعليم الثانوي ونظم القبول بالجامعات وطرق تطوير التعليم الفني ودراسة كل ما يتعلق بالبحث العلمي ودوره في توفير الغذاء والطاقة المتجددة والمياه وعلاج الأمراض المستعصية وسبل تمويل الجامعا وتعيينات أعضاء تدريسها.

هناك تعليق واحد: